محب الله اتوسل رحمته
عدد المساهمات : 115 نقاط النشاط : 110494 نقاط التقييم : 450
| موضوع: أكذوبة فرض القتال او الجزية على غير المسلمين الجمعة 2 نوفمبر - 12:56 | |
| ساظل اقول حسبنا الله ونعم الوكيل فى كل من يقرأ القران ولا يتدبر فيه هل سيحاسبنا الله على عقولنا ام عقول من سبقنا وكما قلت هى بدع وفتن يريد بها الشيطان ان يكسب الاعداء للمسلمين ولكن هيهات
تقول اية الجزية والمشهورة بأية "قاتلوا" ايضا رقم 29 من سورة التوبة قَاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنْ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ (29)
عندما نريد ان فهم موقف القرآن من قضية معينة اول شيء وأهم شيء عندنا أن نجمع الآيات كلها التي تتكلم عن هذه القضية ونفهمها معا ولو فعلنا ذلك في موضوع القتال فسنجد في موضع أخر آية رقم 9 من الممتحنة تقول
لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين (9)
وفي موضع أخر الآية رقم 190 من سورة البقرة تقول وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين (190)
وفي الآية رقم 8 من المائدة يا أيها الذين أمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون ( 8 )
وهذه أمثلة وتوجد أيات أخرى تأمر بالبر والمسالمة وعدم العدوان فالمؤمن المتبصر يعلم تمام العلم أن الله يأمرنا بالسلم والمسالمة وعدم الاعتداء إلا إن اعتدي علينا. المؤمن الطالب للهداية يعلم تماما أنه لا إكراه في الدين المؤمن المتبصر يتعامل مع القرآن المحكم المتشابه على أنه وحدة متكاملة لا يلغي بعضه بعضا ولا يناقض بعضه بعضا وكما سبق عند الفهم يفهم الآيات حول الموضوع الواحد معا ليلم بالصورة كاملة.
والخطوة الاخرى التى نفعلها عند الدراسة هو إننا نقرأ الآيات كلها ما قبل وما بعد الآية محل البحث فنعرف السياق والكلام عن إيه في السورة فلو فعلنا ذلك سنجد إن الآية رقم 29 جائت في سورة التوبة وهي التي تناولت في أولها الصدام العسكري الموشك وقوعه لفتح مكة وشرحت أسباب ذلك الصدام ووضعت وسائل لتقليل الدماء وتعامل المنتصر مع المهزوم بأكبر درجات الرقي في تلك العملية الحربية فخرجت من أنظف الحروب التي ممكن أن تسمع عنها
قالت في البداية إن هناك إتفاقية مع المشركين براءة من الله ورسوله إلى الذين عاهدتم من المشركين - الآية 1 التوبة
وإنهم نقضوها فدول إللي عليهم الحرب , وإن هناك فريق لم ينقض المعاهدة فلا حرب معهم ثم أمر من الله أن يلتزم المسلمون بالاتفاقية إلا الذين عاهدتم من المشركين ثم لم ينقصوكم ولم يظاهروا عليكم أحدا فأتموا إليهم عهدهم إلى مدتهم إن الله يحب المتقين - الآية 4 التوبة
وهناك فرصة 4 أشهر قبل الحرب ليتدبروا أمرهم لعلهم يرجعون فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد - الآية 5 التوبة
فاذا انسلخ الأشهر الحرم توضح أنها تتكلم عن قصة معينة في زمن معين و لا تتكلم عن كل الأوقات وأمامهم طريقين لتجنب الحرب الأول هو إن من أسلم منهم فيتنازلوا عن حربه وهذا ليس يإجبار على تحولهم من الشرك إلى الإسلام وإنما تنازل شخصي.
والطريق الأخر هو المكتوب في الآية رقم 6 من سورة التوبة وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ثم أبلغه مأمنه ذلك بأنهم قوم لا يعلمون ( 6 )
وهو أمر من الله في ذلك الوقت للمسلمين انه اذا طلب أحد من المشركين الحماية من المسلمين حتى و لو لم يسلم فيجب أن يحموه حتى يرى رحمة الله و الاسلام. ويمكن مراجعة أول آيات سورة التوبة لمعرفة الباقي
فكما كانت اول سورة التوبة تتكلم عن قصة وليس حكم عام في المستقبل فالآية رقم 29 محل البحث هنا تجزم بأن المقصود بها استكمال معركة النبي التى هى فى زمن معين وإن إختلفوا أي واحدة (معركة) بالضبط , أي أنها قصة وليست حكم عام يسرى
على اى زمن.
يتبع
| |
|